حرف مد؛ لعروضه كالوقف، ولما تقدم عنه قوله: «والصحيح قل إدغامه».

وإلى الوجه الثانى وهو السكون عن الثلاثة، أشار بقوله:

ص:

وعن أبى جعفر معهم سكّنا ... ويا يكفّر شامهم وحفصنا

ش: أى: وافقهم أبو جعفر على الإسكان مع الإدغام.

وقرأ ابن عامر وحفص ويكفّر عنكم (?) [البقرة: 271] بالياء والباقون (?) بالنون.

وجه الياء: إسناده إلى ضمير الجلالة من قوله تعالى: فإنّ الله يعلمه [البقرة:

270] أو إلى ضمير الإخفاء أو الإيتاء (?) [المفهومين من تخفوها وتؤتوها [البقرة:

271]، أى: يكفر الله الإخفاء والإيتاء] (?).

ووجه النون: إسناده إلى الله تعالى على وجه التعظيم.

ثم كمل فقال:

ص:

وجزمه (مدا) (شفا) ويحسب ... مستقبلا بفتح سين (ك) تبوا

ش: أى: قرأ المدنيان وذو (شفا) حمزة والكسائى وخلف ويكفر [البقرة: 271] بجزم الراء، والباقون (?) برفعها.

ووجه الجزم: عطفه على محل الفاء؛ لأنه جواب الشرط.

ووجه الرفع: أنه عطف على الاسمية بعد الفاء اسمية محذوفة الصدر، أى: والله يكفر، أو ونحن نكفر، أو استأنف الفعلية، أى: ويكفر- أو ونكفر- نحن.

وقرأ ذو كاف (كتبوا) ابن عامر وفاء «فى» أول البيت حمزة، ونون «نص» عاصم، وثاء «ثبت» أبو جعفر- «يحسب» (بفتح (?) السين) إذا كان مضارعا خاليا من الزوائد البنائية، خبرا كان أو استفهاما، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، نحو:

يحسبهم الجاهل [البقرة: 273] وو لا تحسبنّ الّذين قتلوا [آل عمران: 169]، [و] وهم يحسبون أنّهم [الكهف: 104]، [و] يحسبه الظّمئان [النور: 39]، [و] أيحسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015