وافتتح كتابه بالحمد تأسيا بما هو متعلق به وهو القرآن، ولما أخرجه (?) أبو داود من حديث أبى هريرة (?) - رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلّ أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم» (?) ويروى: [«كلّ كلام»] (?)، ويروى: «بذكر الله» ويروى: «فهو أقطع» وهى مفسرة (?) ل «أجذم» (?)، أى: مقطوع عن الخير والبركة.
وفى هذا البيت من أنواع البديع: براعة الاستهلال.
ولما افتتح بالحمد ثنّى بالصلاة على النبى (?) صلى الله عليه وسلم فقال:
ص:
ثمّ الصّلاة والسّلام السّرمدى ... على النّبىّ المصطفى محمّد
ش: (ثم): حرف عطف يقتضى التشريك والترتيب والمهلة على الأصح فى [الثلاثة] (?)، و (الصلاة) مبتدأ، و (السلام): معطوف،