ياءين وهما ترنى واتبعونى فأثبتهما موافقة لقالون ولم يثبتهما (?) الأزرق.
وقوله: (وثبت تسألن) أى: أن الياء من تسئلنى [الكهف: 70] ثابتة إجماعا، إلا أن ذا ميم (مت) وهو ابن ذكوان اختلف عنه فيها، فروى الحذف عنه جماعة (?) من طريق الأخفش ومن طريق الصورى، وأطلق له الخلاف فى «التيسير» وفى «الجامع» أنه قرأ بهما (?) على ابن غلبون وبالإثبات على الفارسى (?) عن النقاش عن الأخفش، وهى طريق «التيسير».
وقد نص الأخفش فى كتابه العام على إثباتها فى الحالين، وفى الخاص على حذفها فيهما.
وروى [زيد] (?) عن الرملى عن الصورى حذفها فى الحالين.
وروى الإثبات عنه سائر الرواة، ولم يذكر «المبهج» و «العنوان» غيره.
وقال فى «الهداية»: وروى عن ابن ذكوان حذفها فى الحالين وإثباتها فى الوصل خاصة.
وفى «التبصرة» كلهم أثبت فى الحالين، إلا ما روى عن ابن ذكوان أنه حذف فى الحالين، والمشهور الإثبات كالجماعة، وذكر بعضهم عنه الحذف وصلا لا وقفا، ورواه الشهرزورى من طريق الثعلبى عنه.
وروى آخرون الحذف فيها من طريق [الداجونى] (?) عن هشام، وهو وهم بلا شك انقلب عليهم بابن ذكوان.
وجه الحذف: حمل الرسم على الزيادة فى (?) حروف (?) المد كما ترى، وثمودا [هود: 68] بغير تنوين وقف عليه بلا ألف وكذلك السّبيلا [الأحزاب: 67] والظّنونا [الأحزاب: 10] والرّسولا [الأحزاب: 66] وغيرها مما كتب رسما وقرئ بخلافه (?)، والله أعلم.
تتمة:
هذه إحدى عشرة ياء اجتمعت المصاحف على إثباتها رسما مع الاتفاق على حذف الياء فى نظائرها رسما، وهى: واخشونى [البقرة: 150]، وو لأتمّ نعمتى بالبقرة [الآية: