ياء الإضافة عند القراء حقيقة فى ياء المتكلم المتصلة باسم أو فعل أو حرف، فهى مع الاسم مجرورة محلا، ومع الفعل منصوبة، ومع الحرف منصوبة ومجرورة (?) [به] (?)، نحو نفسى [المائدة: 25] وفطرنى [هود: 51]، وإنّ ولىّ [الأعراف: 196].
وعند النحاة حقيقة فى المتصلة باسم فقط، وهى ثابتة فى الرسم ومحذوفة؛ فلهذا جعلها فى بابين (?).
وخلاف الأول [دائر] (?) بين الفتح، والإسكان، والثانى بين الحذف، والإثبات.
والإسكان فى هذا الباب أصل الأول؛ لأنه مبنى وتثقل (?) حركة حرف العلة ولو كانت (?) فتحة؛ فلهذا أسكنوا «معدى كرب» منصوبا والفتح فيه أصل [ثان] (?)؛ لأنه اسم على حرف واحد غير مرفوع (?) [ليخرج] (?) ياء نحو واسجدى واركعى [آل عمران: 43] فقوى (?) بالحركة، وكانت فتحة تخفيفا، والمكسور ما قبلها لا يحرك بغيره فى الاختيار، وإذا سكن ما قبلها تعين الفتح غالبا لالتقاء الساكنين، وربما سكنت لفصل المد، ثم إن كان ياء أدغم، أو واوا قلب ثم أدغم، أو ألفا صح.
والفتح والإسكان لغتان فاشيتان فى القرآن وكلام العرب، والإسكان أكثر؛ لأن أكثر المتفق عليه ساكن، كما سيأتى، وجاءت هذه الياءات فى القرآن ثلاثة أقسام:
[الأول:] (?) متفق [الإسكان] (?) - وهو الأكثر- نحو إنّى جاعل [البقرة: 30] واشكروا لى [البقرة: 152] وأنى فضلتكم [البقرة: 47] [و] فمن تبعنى فإنّه منّى ومن عصانى [إبراهيم: 36] [و] الّذى خلقنى [الشعراء: 78] ويطعمنى [الشعراء:
79] ويميتنى [الشعراء: 81] [و] لّى عملى [يونس: 41]، وجملته خمسمائة وست وستون [ياء] (?).
الثانى: متفق الفتح: وهو إما لأن ما بعد الياء (?) ساكن لام تعريف أو شبهه، وجملته إحدى عشرة كلمة فى ثمانية عشر موضعا: نعمتى الّتى أنعمت فى المواضع [الثلاثة] (?)