حسن جدّا.
واعلم أن أقسام الراء أربعة (?) متفق على تفخيمه (?)، وعلى ترقيقه، ومختلف (?) فيه عن الكل، وعن البعض.
وهذا التقسيم فيما لم يذكر فى (?) الإمالة، فأما ما ذكر نحو ذكرى [الأنعام: 69] وبشرى [البقرة: 97] والنصارى [البقرة: 62] والأبرار [آل عمران: 193] والنّار [البقرة: 24]- فلا خلاف أن من أمال رقق، ومن فتخ فخم، وقدم محل الخلاف (?) عن البعض؛ لأنه المقصود فقال:
ص:
والرّاء عن سكون ياء رقّق ... أو كسرة من كلمة للأزرق
ش: و (الراء) مفعول (رقق) و (عن سكون)، أى: بعد سكون [و] (ياء) يتعلق ب (رقق):
و (كسرة) عطف (?) على (سكون)، و (من كلمة) حال (ياء)، و (كسرة) (?) و (للأزرق) يتعلق ب (رقق).
واعلم أن [(الراء)] (?) لا تخلو من (?) أن تكون متحركة أو ساكنة، فالمتحركة مفتوحة ومضمومة ومكسورة:
فالمفتوحة تكون أول الكلمة ووسطها وآخرها، وفى الثلاث بعد متحرك وساكن، والساكن ياء وغيرها، فمثالها أول الكلمة رزقكم [المائدة: 88] وقال ربّكم [غافر: 60] رسولكم [البقرة: 108] لحكم ربّك [الطور: 48] رسل ربّنا [الأعراف: 53] فى ريب [البقرة: 23] بل ران [المطففين: 14] ولا رطب [الأنعام: 59] والرّاجفة [النازعات: 6].
ومثالها وسط الكلمة: فرقنا [البقرة: 50] وغرابا [المائدة: 31] وفرشا (فالمغيرت [العاديات: 3]، وإن كانت بعد فتحة، فهى حرف لين نحو الخيرت [البقرة: 148].
قال: «وسواء لحق الراء تنوين أو لم يلحقها».
يريد: أنه يرققها فى جميع ذلك، أما الراء التى لم يلحقها تنوين، وهى التى تكون فى وسط الكلمة، أو فى آخر الفعل، أو فى آخر بعض الأسماء فالترقيق مطرد فيها، إلا فى ألفاظ قليلة وهى: الصّرط [الصراط: 6] وما يذكر معه بعد، وكذلك التى لحقها التنوين سيستثنى منها أحرفا ستة، وهى سترا [الكهف: 90] وما يذكر معها.)