ووجه استمرارهم على أصولهم: ما تقدم فى أثناء الباب، والله أعلم.
تنبيه (?): يجب على القارئ أن يتحفظ (?) على كسرة الراء فى [نحو] (?) نَرَى اللَّهَ [البقرة: 55] والْقُرى [الأنعام: 92] التى حالة الإمالة، فيأتى بها خفيفة، ولا يجوز إشباعها؛ لأن الإمالة إنما هى أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وليس بكسرة خالصة، فتأمل ذلك؛ فإنه واضح.
ص:
وقيل قبل ساكن حرفى رأى ... عنه ورا سواه مع همز نأى
ش: (قيل): مبنى للمفعول [و (حرفى) مفعول (أمالوا) مقدرا، و (قبل) ظرفه، و (عنه) يتعلق [به] و (را) عطف على (حرفى)] (?)، و (مع همز نأى) محله النصب على الحال، [والجملة نائب الفاعل باعتبار لفظها] (?).
أى: تقدم عن السوسى فتح حرفى (رأى) [إذا وقعت قبل ساكن] (?) [نحو: رَأَى الشَّمْسَ [الأنعام: 78] ورَأَى الْقَمَرَ [الأنعام: 77] وفتح همزه وإمالة رائه (?)؛ إذا وقعت قبل متحرك] (?)، نحو رَأى كَوْكَباً [الأنعام: 76].
وفتح حرفى (نأى) (?).
وذكر بعضهم عنه إمالة حرفى (رأى) قبل ساكن، وإمالة الراء مع [فتح] (?) الهمزة قبل متحرك، وإمالة همزة (نأى) أيضا، وقد تقدم ذكر ذلك بكماله فى موضعه، وتقدم أن الأصح القول الأول، وأن هذا القول فى المسألتين ليس من طريق هذا الكتاب، وأن إمالة همزة (نأى) مما انفرد به فارس بن أحمد فى أحد وجهيه، وتبعه على ذلك الشاطبى، وأجمع الرواة عن السوسى من جميع الطرق على (?) الفتح؛ ولذلك لم يذكره الدانى فى «المفردات» ولا عول عليه، والله تعالى أعلم.
الأول: إنما سوغ (?) إمالة الراء فى نحو: وَيَرَى الَّذِينَ [سبأ: 6] وجود الألف