ص: وميلوا الربا القوى العلى كلا ... كذا مزيدا [من] ثلاثى كابتلى

[وأما (زكى)، فللتنبيه على الأصل] (?).

ثم انتقل فقال:

ص:

وميلوا الربا القوى العلى كلا ... كذا مزيدا [من] ثلاثى كابتلى

ش: (الربا) مفعول (ميلوا)، و (القوى) و (العلى) و (كلا) حذف عاطفها، و (مزيدا) [مفعول (ميلوا) مقدرا، و (كذا) صفة مصدر محذوف (?)، و (من ثلاثى) بتخفيف الياء] (?) و (كابتلى) خبر [مبتدأ] (?) محذوف.

أى: الثلاثى [المزيد، مثل] (?): (ابتلى)، أى: أمال الثلاثة- أيضا- ما كان من الواوى مكسور (?) الأول أو مضمومه، نحو الرِّبا [البقرة: 275] والْقُوى [النجم: 5]، والْعُلى [طه: 4]، والضُّحى [الضحى: 1].

وكذلك أمالوا- أيضا:- «كلا» من قوله: أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما بالإسراء [الآية:

23]، وإنما ذكرها لعدم اندراجها فى الضوابط عند قوم.

وأمالوا- أيضا- كل ألف هى لام منقلبة عن واو فى الفعل والاسم الزائدين على ثلاثة أحرف بحرف فأكثر، إلا ما سيخص: مثل: وَأَوْصانِي [مريم: 31].

وسواء كانت الزيادة فى الفعل بحروف المضارعة أو آلة التعدية أو غيرهما، فمثال الفعل تَرْضى [البقرة: 120]، ويُدْعى [الصف: 7]، ويَبْلى [طه: 120]، ويَزَّكَّى* [عبس: 3، 7]، وزَكَّاها [الشمس: 9]، وفَأَنْجاهُ [العنكبوت: 24]، وابْتَلى [البقرة: 124]، وتَجَلَّى [الأعراف: 143]، وفَتَعالَى اللَّهُ [المؤمنون:

116].

ومثال الأسماء أَدْنى [البقرة: 61]، والْأَعْلى [النحل: 60] فظهر أن الثلاثى المزيد يكون اسما وفعلا ماضيا ومضارعا مبنيا للفاعل والمفعول.

واتفق على فتح الواوى الثلاثى فى غير المذكور نحو فَدَعا رَبَّهُ [القمر: 10]، وإِنَّ الصَّفا [البقرة: 158]، وشَفا حُفْرَةٍ (?) [آل عمران: 103]، وسَنا بَرْقِهِ [النور:

43]، وأَبا أَحَدٍ [الأحزاب: 40].

وجه إمالة الرِّبا* [البقرة: 275، 276] وما معه: أن من العرب من يثنى ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015