ص:
إذا اعتمدت الوقف خفّف همزه ... توسّطا أو طرفا لحمزه
ش: (إذا) ظرف لما يستقبل [من الزمان] (?)، وفيه معنى الشرط، وناصبها شرطها، وهو (اعتمدت) عند المحققين، وقيل: جوابها، و (الوقف) مفعوله، و (خفف) جملة الجواب، و (همزة) مفعول (خفف)، و (توسطا) [أو طرفا] أى: متوسطا أو متطرفا، حالان من (همزة)، و (لحمزة) يتعلق (?) ب (خفف) أو (اعتمدت).
أى: يجب تخفيف الهمز المتوسط والمتطرف حال الوقف عند حمزة، وفهم الوجوب من صيغة «افعل»، ومراده المتوسط بنفسه، وأما المتوسط بغيره سواء كان الغير كلمة أو حرفا فسيأتى، وتخفيفهما متفق عليه إلا ما سأذكره فى الساكن.
فإن قلت: مفهوم قوله: (إذا اعتمدت) أن التخفيف لا يكون إلا عند قصد الوقف، وليس كذلك.
قلت: هو قيد خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له، وأولى منه أن يقال: معناه إذا جعلته عمادا لك، أى: [تعتمد عليه] (?).
وجه تخصيص الوقف بالتخفيف: أنه محل للاستراحة عند كلال (?) الأدوات غالبا؛ ومن [ثم] (?) حذفت الحركات والحروف فيه.
ووجه تخصيص المتطرفة: أنها محل التغيير وتزداد صعوبة.
ووجه المتوسطة (?): أنه (?) فى الكلمة الموقوف عليها فى محل الكلال، وتعديه (?) للمجاورة (?) [وحيث ذكر المصنف بعض أقسامه فلا بأس بتتميمها؛ ليكون ذلك تبصرة للمبتدى وتذكرة للمنتهى] (?).
واعلم أن الهمز ينقسم إلى ساكن ومتحرك، والساكن إلى: متطرف: وهو ما ينقطع الصوت عليه، ومتوسط: وهو ضده، والمتطرف إلى: لازم السكون- وهو ما لا يتحرك وصلا- وعارضه- وهو ضده- فاللازم يقع بعد فتح وكسر ك اقْرَأْ [الإسراء: 14]، ونَبِّئْ [الحجر: 49]، ولم يقع فى القرآن بعد ضم.
والعارض [يقع] (?) بعد الثلاث؛ نحو: لُؤْلُؤٌ [الطور: 24]، وشاطِئِ