و (إن وصل الهمز بما قبله)، نصّ على أن محل الخلاف الوصل؛ فيجب، نحو: قَدْ أَفْلَحَ [المؤمنون: 1]، قُلْ أُوحِيَ [الجن: 1]، قالَتْ إِحْداهُما [القصص: 26]، الم أَحَسِبَ [العنكبوت: 2]، خَلَوْا إِلى [البقرة: 14]، تَعالَوْا أَتْلُ [الأنعام:
151]، ابْنَيْ آدَمَ [المائدة: 27] ذَواتَيْ أُكُلٍ [سبأ: 16] والْأَنْهارُ [البقرة:
25]، وَالْأُذُنَ [المائدة: 45]، وَالْإِبْكارِ [آل عمران: 41]، قوة أوَ اوى [هود:
80] فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا [الذاريات: 41]، مبينُنَ ان اعبدوا [هود: 80] [وجه النقل:
قصد تخفيف الهمز ولم يسهل لكون السابق غير مد، ولم يحذف رأسا] (?)؛ لعدم الدلالة واجتماع الساكنين [غالبا] (?)، فتوصل لحذفها بنقل حركتها إلى ما قبلها، [فسكنت وتحرك ما قبلها] (?)، ثم حذفها مخففة (?)؛ لدلالة حركتها عليها، وأمن التقاء الساكنين.
وقيل: نقلت فسكنت، وتحرك ما قبلها فقلبها، [ثم حذفها] (?) مخففة لسكونها وسكون ما قبلها أصلا أو بعدها غالبا.
[ووجه تخصيص المنفصل: ملاحظة أصله فى الفاء، لا لأنه أثقل، خلافا للمهدوى.
ووجه تخصيص] (?) الساكن: عدم قبول المتحرك الحركة [خلافا له] (?). [وخص الصحيح واللين دون حروف المد؛ لتعذر تحريك الألف، وزوال مد أختيه] (?).
واختلف عن ورش فى كِتابِيَهْ فى الحاقة [19]: فروى عنه الجمهور إسكان الهاء، وتحقيق (?) الهمزة على مراد القطع والاستئناف، من أجل أنها هاء سكت، وهو الذى قطع به غير واحد من الأئمة [من طريق الأزرق] (?) ولم يذكر فى «التيسير» غيره، [وقال فى غيره] (?): إنه قرأ بالتحقيق على الخاقانى، وأبى الفتح، وابن غلبون، وبه قرأ صاحب «التجريد» من طريق الأزرق على (?) ابن نفيس (?) عن أصحابه عنه، وعلى عبد الباقى عن أصحابه على ابن عراك (?) عنه، ومن طريق الأصبهانى أيضا بلا
خلاف عنه، ورجحه الشاطبى وغيره؛ ولهذا قال المصنف: (أسد).
وروى النقل جماعة، وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهانى، وذكره بعضهم عن