ص: ثم تفكروا نسبحك كلا ... بعد ورجح لذهب وقبلا

ص: جعل نحل أنه النجم معا ... وخلف الأولين مع لتصنعا

ص: مبدل الكهف وبا الكتابا ... بأيد بالحق وإن عذابا ... والكاف فى كانوا وكلا أنزلا ... لكم تمثل [من] جهنم جعلا ... شورى وعنه البعض فيها أسجلا ... وقيل عن يعقوب ما لابن العلا

والكاف فى التاء من رَبِّكَ تَتَمارى [النجم: 55]. ثم عطف على (أنساب) فقال:

ص:

ثمّ تفكّروا نسبّحك كلا ... بعد ورجّح لذهب وقبلا

ش: (ثم تفكروا) و (نسبحك) وكلا الكلمتين الواقعتين بعد (نسبحك) الثلاثة عطف على (أنساب) و (رجح) أمر، و (لذهب) ومعطوفه مفعول بتقدير مضاف، وهو (رجح إدغام كذا).

أى: أدغم رويس باتفاق عنه الباء فى الباء، والميم فى التاء، والكاف فى الكاف، من قوله تعالى: فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ [المؤمنون: 101]، وثُمَّ تَتَفَكَّرُوا [سبأ: 46]، وكَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً. إِنَّكَ كُنْتَ ... [طه: 33 - 35].

ثم كمل المختلف فيه فقال:

ص:

جعل نحل (?) أنّه النّجم معا ... وخلف الأوّلين مع لتصنعا

ش: (جعل) (?) و (أنه) مضافان بمعنى (?): فى، أو من معطوف على (لذهب)، و (مع) (?) حال من (أنه)، (وخلف الأولين حاصل مع لتصنع) اسمية.

أى: اختلف عن رويس فى إدغام لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ [البقرة: 20]، ولا قِبَلَ لَهُمْ بِها [النمل: 37] وجَعَلَ لَكُمْ* فى النحل وهو ثمانية [72، 78، 80، 81] وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى آخر النجم [48 - 49]، فروى عنه إدغامه النخاس من جميع طرقه والجوهرى، كلاهما عن التمار، وهو الراجح والذى فى أكثر الكتب، وروى الإظهار ابن مقسم وأبو الطيب كلاهما عن التمار أيضا، واختلف عنه فى الأوّلين وفى وَلِتُصْنَعَ [طه: 39].

ص:

مبدّل الكهف وبا الكتابا ... بأيد بالحقّ وإن عذابا

والكاف فى كانوا وكلّا أنزلا ... لكم تمثّل [من] جهنّم جعلا

شورى وعنه البعض فيها أسجلا ... وقيل عن يعقوب ما لابن العلا

ش: (مبدل الكهف) يحتمل الرفع محلّا على الابتداء، والخبر محذوف أى: كذلك، ويحتمل الجر [محلّا] (?) عطفا على (ولتصنع).

فإن قلت: الأول أولى؛ لعدم تقدير العاطف.

قلت: فيه تقدير الخبر فتكافآ و (با الكتابا) عطف على (مبدل) فى الوجهين، ويحتمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015