ص:
والكاف فى القاف وهى فيها وإن ... بكلمة فميم جمع واشرطن
فيهنّ عن محرّك والخلف فى ... طلّقكنّ ولحا زحزح ف
ش: (والكاف تدغم فى القاف)، (وهى تدغم فيها) اسميتان، وإن اجتمعا بكلمة (?) شرطية، (فشرط (?) الإدغام وجود ميم جمع) اسمية جواب (إن) محلّها جزم؛ لاقترانها بالفاء، وعلى هذا التقدير (فميم جمع) [خبر مبتدأ محذوف ويحتمل الابتدائية، أى: فميم جمع] (?) شرط الإدغام، (واشرطن فى جواز إدغامهن وجودهن بعد محرك) فعلية، و (فيهن) يتعلق ب (اشرطن)، و (عن) ظرفية (?)؛ كقوله: طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق: 19] يتعلق بوجودهن المقدر (?)، و (الخلف كائن فى طلقكن) اسمية، ولام (لحا) (?) يتعلق ب (ف) أمر من: وفى (?) يفى، مبنى (?) على الحذف، ومفعوله محذوف تقديره: كمل لحاء زحزح حقها من الإدغام ولا تظهرها، وفهم منه أن الحاء لا تدغم إلا من زحزح خاصة؛ لأنه لم يأمر إلا بإدغامها خاصة، أى: تدغم القاف فى الكاف، والكاف فى القاف، سواء كان فى كلمتين أو فى كلمة، بشرط أن يتحرك ما قبل كل واحد منهما مطلقا، وأن يقع بعدهما ميم جمع إن اجتمعا فى كلمة، مثاله: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ [الفرقان: 2] يُنْفِقُ كَيْفَ [المائدة: 64] لَكَ قُصُوراً [الفرقان: 10] يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ [البقرة: 204].
ومفهوم الشرط يدل على إظهار؛ نحو: فَوْقَ كُلِّ [يوسف: 76] وهُدْنا إِلَيْكَ قالَ [الأعراف: 156] ويَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ [يونس: 65]، ومن كلمة خَلَقَكُمْ [البقرة: 21]، ورَزَقَكُمُ [المائدة: 88]، وسَبَقَكُمْ [الأعراف: 80]، وصَدَقَكُمُ [آل عمران: 152]، وواثَقَكُمْ [المائدة: 7]، ويَرْزُقُكُمْ*، ويَخْلُقُكُمْ [الزمر: 6]، فَيُغْرِقَكُمْ [الإسراء: 69] فقط.
ومفهوم الشرط الثانى إظهار نحو مِيثاقَكُمْ [الحديد: 8]، وما خَلْقُكُمْ [لقمان:
28]، بِوَرِقِكُمْ [الكهف: 19] صَدِيقِكُمْ [النور: 61] والأولى إظهار نحو نَرْزُقُكَ [طه: 132] وهو باتفاق، واختلف إذا لم يكن ميم ولا نون جمع وهو (?) طَلَّقَكُنَّ [التحريم: 5] فقط: فروى إظهاره عامة أصحاب ابن مجاهد عنه عن أبى الزعراء عن الدورى، وعامة العراقيين عن السوسى، وروى الإدغام ابن فرح والنقاش والجلاء