ص: فكلمة: مثلى مناسككم وما ... سلككم وكلمتين عمما

المتماثلان: هما اللذان اتحدا ذاتا أو اندرجا فى الاسم.

والتجانس: هو الاتفاق فى المخرج] (?) لا فى الصفة.

والتقارب: هو التقارب فى المخرج أو الصفة (?) أو فيهما، وسيأتى مانعه.

فإذا وجد الشرط، والسبب، وارتفع المانع، جاز الإدغام: فإن كانا مثلين سكن الأول ثم أدغم، أو متقاربين قلب كالثانى ثم سكن ثم أدغم، وارتفع اللسان بهما رفعة (?) واحدة من غير وقف (?) على الأول، ولا فصل بحركة، والله أعلم.

ص:

فكلمة (?): مثلى مناسككم وما ... سلككم وكلمتين عمّما

ش: (كلمة): مفعول لمحذوف دل عليه (عمم) فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، و (مثلى): منصوب بنزع الخافض، تقديره: خصص إدغام كلمة إذا كان من إدغام المثلين بمثلى هاتين الكلمتين، ولا يتجاوز بالإدغام الواقع فى كلمة من المثلين إلى أكثر منهما، و (مناسككم) [مضاف إليه] (?) و (ما سلككم) معطوف عليه، و (كلمتين): مفعول (عمم) على حذف مضاف تقديره عمم إدغام كلمتين فى كل ما اجتمعت أسبابه كما تقدم.

[أى] (?): إذا اجتمع الشرط والسبب وارتفع المانع، فإما أن يكونا غير متماثلين أو متقاربين أو متجانسين (?)، فغير المتماثلين سيأتى، والمتماثلان إن كانا من كلمة فخصص جواز الإدغام بالكاف من كلمتين خاصة وهما مَناسِكَكُمْ [البقرة: 200] وما سَلَكَكُمْ [المدثر: 42] وأظهر ما عدا ذلك نحو بِشِرْكِكُمْ [فاطر: 14] وجِباهُهُمْ [التوبة:

35] وأَ تُحَاجُّونَنا [البقرة: 139].

وإن كانا من كلمتين فعمم الإدغام فى كل حرف كانا أو غيرهما.

تنبيهان (?)

: الأول: يرد على تخصيصه بكلمتين ما سيذكره آخر الأعراف، وهو إدغام ولي الله [الأعراف: 196] إن قيل: إن المحذوف هو الياء الأولى، فإنه حينئذ من الكبير، وإن قيل: الثانية أو الثالثة، فمن الصغير.

الثانى: روى (?) إدغام كل مثلين لكنه ضعيف، ووجه تخصيصهما (?) كثرة الحروف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015