التنفس (?) هنا بمعنى المهلة، وقال ابن جبارة: يحتمل معنيين:
أحدهما: سكوت يقصد به الفصل بين السورتين لا السكوت الذى يقصد به القارئ التنفس.
الثانى (?): سكوت دون السكوت لأجل التنفس، أى أقصر منه، أى دونه فى المنزلة والقصر. [قال] (?): [لكن لا يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكوت لأجل التنفس حتى يجعل هذا دونه فى القصر قال] (?) ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء.
قال الناظم: والصواب حمل «دون» على معنى «غير» كما دلت عليه نصوص المتقدمين من (?) أن السكت لا يكون إلا مع [عدم] (?) التنفس، سواء قل (?) زمنه أم (?) كثر، وإن حمله على معنى «قل» خطأ.
[قال] (?): وإنما كان هذا صوابا لوجوه (?):
أحدها: ما تقدم [عن الأعشى] (?): حتى تظن أنك نسيت، وهذا صريح فى أن زمنه أكثر من زمن إخراج النفس.
ثانيها: قول صاحب «المبهج» (?): سكتة تؤذن بإسرار (?) البسملة، وهو أكثر من إخراج النفس.
ثالثها: أن التنفس على الساكن [فى نحو: «الأرض»] (?) و «قرأت» ممنوع اتفاقا، كما لا يجوز فى نحو: «الخالق» و «البارئ» لامتناع التنفس (?) وسط الكلمة إجماعا.
وأما استدلال الجعبرى (?) بأن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع (?) من ذلك، فليس مطلقا؛ لأنه إن أراد السكت منع إجماعا؛ إذ [لا يجوز وسط] (?) الكلمة إجماعا كما تقدم، أو بين السورتين؛ لأن كلامه فيه جاز باعتبار أن أواخر