وقوله: (وبتكرير) جعل الراء فقط بتكرير، يعنى (?): أنها جمعت بين صفتى الانحراف والتكرير، كما نص عليه سيبويه فيما رأيت، ونص عليه ابن الحاجب وابن مريم الشيرازى وغيرهما. وظاهر (?) كلام سيبويه أن التكرير صفة ذاتية فى الراء، وإليه ذهب المحققون، وتكريرها ربوّها فى اللفظ لا إعادتها (?) بعد قطعها، ويجب
التحفظ من إظهار تكريرها لا سيما إذا شددت، و [القراء] (?) يعدون ذلك عيبا فظيعا [فى القراءة] (?)، والله أعلم.
وقوله: «وللتفشى الشين» يعنى: أن حرف (?) التفشى الشين (?) فقط باتفاق؛ لأنه تفشى فى مخرجه حتى اتصل بمخرج الظاء (?)، وأضاف بعضهم إليها حروفا أخر ولا يصح (?).
والحرف المستطيل هو الضاد؛ لأنه استطال عن الفم عند النطق به حتى اتصل بمخرج اللام؛ وذلك لما فيه من القوة بالجهر والاستعلاء (?).
وهذا (?) آخر الكلام على الحروف، وأوان الشروع فى التجويد؛ فلذا (?) قال:
ص:
ويقرأ القرآن بالتّحقيق مع ... حدر وتدوير وكلّ متّبع
ش: (ويقرأ القرآن) فعلية، [و] (بالتحقيق) يتعلق ب (يقرأ) [والباء للمصاحبة] (?)، و (مع حدر) محله النصب (?) على الحال، و (تدوير) عطف على (حدر)، و (كل متبع) اسمية.
ص:
مع حسن صوت بلحون العرب ... مرتّلا مجوّدا بالعربى
ش: (مع حسن صوت) محله نصب على الحال، والباء [فى (بلحون العرب)] (?) للمصاحبة، و (مرتلا مجودا) حال و (بالعربى) صفة محذوف، أى: باللسان العربى، [ويتعلق ب (مجودا)] (?) وهذا شروع فى قوله: (وكيف يتلى [الذكر)] (?)، [أى:] (?)