ورواياته وطرقه وأوجهه ومفرداته وتركيباته (?)، وجمع بيننا وبينهم فى عليين فى دار إحسانه مع أحبابه، وكذلك من نظر فى هذا الكتاب ودعا لمؤلفه بحسن الخاتمة والرضا به.

أما بعد: (?) فيقول العبد الفقير، المعترف بالعجز والتقصير، الملتجئ إلى جناب ربه السامع للنجوى، المنكسر خاطره لقلة العمل والتقوى، الراجى عفو ربه الممجد (?)، محمد ابن محمد [بن محمد] (?) العقيلى نسبا والنويرى شهرة (?)، والمالكى مذهبا: [إنه] (?) لما كان يوم الاثنين ثامن عشر شهر رجب (?) [الفرد] (?) سنة ثمان وعشرين وثمانمائة منّ الله تعالى علىّ بالرحلة إلى مكة المشرفة- زادها الله تشريفا وتكريما- والمجاورة بها (?)، فاجتمعت (?) هناك بإمام (?) الزمان وفاكهة الأوان، وملحق الأصاغر بالأكابر، والمسوّى بين الأسافل وأرباب المنابر، حافظ (?) وقته، ومتقن عصره، [و] (?) الحبر الصالح، والخلّ الناصح [الأستاذ] (?) محمد

بن محمد بن محمد الجزرى، أطال الله فى مدته، وأسكنه بحبوحة جنته، فقرأت (?) عليه جزءا من القرآن بمقتضى كتبه الثلاثة (?):

[وهى] (?) «النشر» و «التقريب» و «الطيبة»، وأجازنى بما بقى منه.

ثم بعد ذلك رحلت إلى المدينة المحروسة- صرف الله عنها نوائب الزمان، وحرسها من طوارق (?) الحدثان- لزيارة سيد ولد عدنان، عليه أفضل الصلاة [وأكمل] (?) السلام.

فلما قضيت منها الوطر عزمت (?) إذ ذاك على السفر، قاصدا [زيارة] (?) خليل الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015