وأما إدريس الحداد فمن طرق: الشطى (?) والمطوعى، وابن بويان، والقطيعى (?)، الأربعة عنه (?).
فهذه ثمانون (?) طريقا فرّع المصنف- رحمه الله تعالى- فى [نشره] (?) عليها تتمة تسعمائة وثمانين طريقا، وذلك بحسب تشعب الطرق من (?) أصحابها، مع أنه لم يعدّ للشاطبى (?) وأمثاله (?) إلى صاحب «التيسير» وغيره سوى طريقا (?) [واحدة] (?)، وإلا فلو عددها المصنف، وعدد (?) طرقه أيضا لتجاوزت الألف بكثير.
وفائدة هذا كله عدم التركيب؛ لأنها إذا ميزت وبينت ارتفع ذلك، وهذه الطرق أعلى (?) ما يوجد فى هذا العصر.
ولم يذكر المصنف فى هذه الطرق إلا من ثبت عنده أو عند من قبله (?) عدالته، ولقيه لمن أخذ عنه، وصحت معاصرته، وهذا التزام لم يقع لغيره من أئمة هذا الفن، ومن نظر أسانيد القراءات، وأحاط بتراجم الرواة وأسانيد (?) الروايات، عرف قدر ما حرر المصنف ونقّح، واعتبر وصحّح، فجزاه الله عما فعل خيرا، فلقد أحيا من هذا العلم ما كان [قد] (?) مات (?)، وصير ما فات كأنه ما فات، [وأقام من معالمه ما كان قد اندرس] (?)،