وعلى بناء «فتنوا» للمفعول، يعود الضمير للذين هاجروا، وفى الثانية (?) إلى الأخسرين.
وأما فائدة اختلاف القراءات فكثير غير ما تقدم:
منها ما فى ذلك من نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار؛ إذ كل قراءة بمنزلة آية، إذ كان تنوع اللفظ بكلمة يقوم (?) مقام آيات، ولو جعلت دلالة كل لفظ آية على حدتها لم يخف ما كان فى ذلك من التطويل.
ومنها ما فى ذلك من عظيم البرهان وواضح (?) الدلالة؛ إذ هو مع كثرة [هذا الاختلاف] (?) لم يتطرق إليه تضاد ولا تناقض، بل كله (?) يصدق بعضه بعضا، ويبينه ويشهد له.