والحاكم.

ولحديث: جمع النبى صلّى الله عليه وسلّم أهل بيته وألقى عليهم كساءه ورفع يديه وقال: «اللهم هؤلاء أهلى ... » (?) الحديث.

وقال الخطابى: من الأدب أن تكون اليدان حال رفعهما مكشوفتين.

وروى أبو سليمان (?) الدارانى [قال] (?): كنت ليلة باردة فى المحراب، فأقلنى البرد، فخبأت إحدى يدى من البرد- يعنى: فى الدعاء- وبقيت الأخرى ممدودة، فغلبتنى عينى، فإذا تلك اليد المكشوفة قد سورت من الجنة، فهتف بى هاتف: قد وضعنا فى هذه ما أصابها، ولو كانت الأخرى مكشوفة لوضعنا فيها. قال: فآليت على نفسى ألا أدعو

إلا ويداى خارجتان حرّا وبردا.

ومنها: الجثو على الركب والمبالغة فى الخضوع لله عز وجل والخشوع بين يديه، لحديث سعد: أن قوما شكوا إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم قحوط المطر فقال: «اجثوا على الركب ثم قولوا: يا رب يا رب» قال: ففعلوا؛ فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم (?). رواه أبو عوانة فى «صحيحه».

وأما ما أورده (?) ابن الجوزى «أن النبى صلّى الله عليه وسلّم [كان] (?) إذا ختم دعا قائما» ففى سنده الحارث بن شرع، قال يحيى بن معين: ليس بشىء، وتكلم فيه النسائى وغيره.

وقال أبو الفتح الأزدى: إنما تكلموا فيه حسدا، ويقويه أن الإمام أحمد أمر ابن زياد أن يدعو بدعاء الختم وهو ساجد. وكان عبد الله بن المبارك يعجبه أن يفعل كذلك، وهو حسن؛ فقد روى عنه صلّى الله عليه وسلّم «أقرب ما يكون العبد [من ربه] (?) وهو ساجد» (?)؛ ومن نظر إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015