الذى هو الإعراض، ولا السكت [الذى هو دون تنفس] (?). هذا هو الصواب كما تقدم فى باب البسملة، وصرح به المهدوى فى «الهداية» حيث قال: ويجوز أن يقف (?) على آخر السورة ويبدأ بالتكبير أو يقف (?) على التكبير ويبدأ بالبسملة ولا ينبغى أن يقف على البسملة.

وقال مكى فى «تبصرته»: ولا يجوز الوقف على التكبير دون أن يصله (?) بالبسملة.

قال أبو العز: واتفق الجماعة (?) - يعنى: رواة [التكبير] (?) - أنهم يقفون فى آخر كل سورة ويبتدئون أولا [بالتكبير] (?).

وقال فى «التجريد»: وذكر الفارسى فى روايته أنك تقف آخر (?) كل سورة وتبتدئ منفصلا من البسملة.

وقال ابن سوار: وصفته أن يقف ويبتدئ (?): الله أكبر.

وصرح به غير واحد كابن شريح، وسبط الخياط، والدانى، والسخاوى، وأبى شامة، وغيرهم فلم يعبر أحد من هؤلاء بالسكت، وزعم الجعبرى أن مرادهم بالقطع السكت المعروف كما زعمه [فى] (?) البسملة فقال فى قول الشاطبى: «فإن شئت فاقطع» -: لو قال: «فاسكت» [لكان أحسن إذ الوقف عام فيه وفى السكت] (?). انتهى. ولم يوافقه عليه أحد ولعله توهمه (?) من تعبير بعضهم بالسكت عن (?) الوقف كمكى والدانى فتوهم أنه (?) السكت المصطلح عليه، ولم ير آخر كلامهم، وأيضا فالمتقدمون إذا أطلقوا السكت لا يريدون به إلا الوقف، فإن أرادوا السكت المعروف قيدوه بما يصرفه إليه.

الثانى: الاختلاف فى هذه الأوجه السبعة اختلاف تخيير؛ فلا (?) يلزم الإتيان بكلها.

نعم الإتيان [بوجه مما يختص بكون التكبير] (?) لآخر السورة، وبوجه (?) مما يختص بكونه لأولها، وبوجه مما يحتملهما (?) - إذا تعين (?) الاختلاف فى ذلك- اختلاف رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015