قنبل المذكورة فى هذا الكتاب خاصة بالتهليل والتكبير.
وقال الدانى فى «الجامع»: [والوجهان] (?) - أى: التكبير وحده ومع التهليل- عن البزى وقنبل صحيحان جيدان مشهوران مستعملان.
تنبيه: قوله: (هكذا) إشارة إلى ما فهم من قوله: (وسنة التكبير) وهو الله أكبر، وقدمه لأنه الصحيح، وثنى بقوله: (وقيل: إن تزد هلل)؛ لأنه أقوى مما بعده، والله تعالى أعلم.
ثم انتقل إلى من روى عنه من القراء فقال:
ص:
والكل للبزّى رووا وقنبلا ... من دون حمد ولسوس نقلا
ش: أى: أجمع كل القراء على الأخذ بالتكبير للبزى، واختلفوا عن قنبل: فجمهور المغاربة على عدم التكبير [له] (?) وجمهور العراقيين وبعض المغاربة على التكبير له، وهو الذى فى «الجامع»، و «المستنير»، و «الوجيز»، و «الإرشاد»، و «كفاية» أبى العز [وغيرها، وذكر الوجهين الشاطبى والصفراوى وصاحب «الهداية» والدانى] (?) فى «المفردات» وقوله: (من دون حمد) يعنى: أنهم اتفقوا عن قنبل على عدم الحمد، واختلفوا فى التكبير كما ذكر هنا وفى التهليل [كما] (?) ذكر فى شرح البيت قبل هذا.
ثم انتقل إلى بقية من ذكر عنه التكبير سوى ابن كثير فقوله (?): (ولسوس) يتعلق ب (نقل) [ثم ذكر نائب الفاعل فقال] (?):
ص:
تكبيره من انشراح وروى ... عن كلهم أول كل يستوى
ش: أى نقل التكبير أيضا عن السوسى، وقطع له به أبو العلاء من فاتحة «ألم نشرح» إلى خاتمة «الناس» وجها واحدا وقطع له به صاحب «التجريد» من طريق [ابن] (?) حبش.
وقوله: (وروى عن كلهم) [أى] (?): أن التكبير روى أيضا من أول سورة من سور القرآن.
[و] (?) ذكر أبو العلاء والهذلى عن أبى الفضل الخزاعى أنه كان يأخذ به لهم، قال الهذلى: وعند الدينورى كذلك يكبر فى كل سورة لجميع القراء، فحاصله أن الآخذين به لجميع القراء منهم من أخذ به [فى جميع سور القرآن] (?) ومنهم من أخذ به مع خاتمة