قال المصنف: والمذهبان صحيحان لا يخرجان عن النصوص المتقدمة.
قال أبو شامة: وفيه مذهب ثالث: وهو أن التكبير [ذكر] (?) مشروع بين كل سورتين.
قال المصنف: ولا أعلم أحدا ذهب إليه.
تنبيه: انظر قول الشاطبى: «إذا كبروا فى آخر الناس»؛ فإن ظاهره أنه مبنى على كل من القولين بأنه من أول «الضحى» أو «ألم نشرح» على ما تقدم من أن [المراد بآخر «الليل» و «الضحى» أول «الضحى» و «ألم نشرح» وليس] (?) كذلك كما تقدم، بل هو ظاهر المخالفة لما رواه وهو التكبير من أول «الضحى»؛ لأنه من زياداته (?) على «التيسير» وهو من «الروضة» كما قال أبو شامة ولفظها (?): روى البزى التكبير من أول «الضحى» إلى خاتمة «الناس» [ثم قال: ولم يختلفوا أنه ينقطع (?) مع خاتمة «الناس»] (?) فتعين حمل [كلام الشاطبى على تخصيص التكبير آخر «الناس» لمن قال به] (?) من آخر «الضحى» كما هو مذهب صاحب «التيسير»، وغيره، ويكون [معنى] (?) إذا كبروا فى آخر «الناس»: إذا كبر من [يقول بالتكبير فى آخر «الناس»، يعنى: الذين قالوا به من آخر «الضحى» أو من] (?) يكبر فى (?) آخر «الناس» يردف بالتكبير مع قراءة سورة «الحمد» قراءة أول البقرة. وقوله:
(للناس) يتعلق بآخر المتلو و (هو) (?) وصححا، أى: صحح (?) التكبير لآخر الناس كما تقدم من اختيار الدانى، فلا بد من تقدير مضاف قبل «الناس»، والله أعلم.
وقوله: (هكذا) شروع فى صيغه [وهى المسألة الثالثة] (?).
اعلم أنه لم يختلف عن أحد ممن أثبته أن لفظه «الله أكبر» لكن اختلف عن البزى وعمن رواه عن قنبل فى الزيادة عليه:
أما البزى فروى الجمهور عنه هذا اللفظ بعينه فقط وبه قطع فى «الكامل» (?)، و «الهادى»، و «الهداية» (?)، و «التلخيص»، و «العنوان»، و «التذكرة»، وبه قرأ صاحب «التبصرة»، وهو الذى قطع به فى «المبهج»، وفى «التيسير» من طريق أبى ربيعة، وبه قرأ