ذلك ما تصرف من لفظ الإيواء، نحو «المأوى» و «فأووا» و «تؤوى» قوله: (اقتفى) اتبع واختار.

والأصبهاني مطلقا لا كاس ... ولؤلؤا والرّأس رئيا باس

أي ويبدل الأصبهاني الهمز الساكن كله إلا ما يستثنيه قوله: (مطلقا) أي سواء كانت الهمزة فاء الفعل أم عينه أم لامه، ثم بين المستثنى فقال لا كأس: أي لا لفظ كأس نحو «كأسا دهاقا» و «بكأس من معين، ولؤلؤا»، أي واللؤلؤ كيف أتى نحو «ولؤلؤا» و «يخرج منهما اللؤلؤ» والرأس: أي وإلا الرأس حيث وقع نحو «الرأس شيبا» و «رئيا» أي الذي في مريم «هم أحسن أثاثا ورئيا» وبأس أي وإلا البأس كيف ورد نحو «البأساء» و «بأس شديد».

تؤوى وما يجيء من نبأت ... هيّئ وجئت وكذا قرأت

يعني تؤوى وتؤويه هذه اللفظة فقط، ويبدل سواه نحو «المأوى» و «فأووا» ويستثنى الأصبهاني أيضا كل ما جاء من نحو «نبئهم» و «نبأتكما، أو لم ينبأ وهيئ ويهيئ» وكذا ما أتى من جئت نحو «جئناهم» و «جئتمونا» وكذا ما أتى من لفظ:

قرأت نحو: اقرأ وقرأنا وقرأت.

والكلّ (ث) ق مع خلف نبّئنا ولن ... يبدل أنبئهم ونبّئهم إذن

يعني أن أبا جعفر يبدل كل همز ساكن ما استثناه أبو عمرو وغيره وما لم يستثنوه، واختلف عنه في نبئنا من قوله تعالى: «نبئنا بتأويله» في يوسف، ولا خلاف عنه في عدم إبدال «أنبئهم بأسمائهم» في البقرة «ونبئهم» في الحجر والقمر قوله: (قوله ثق) أي أبدل كل همز ساكن واثقا بصحته.

وافق في مؤتفك بالخلف (ب) ر ... والذّئب (ج) انيه (روى) اللّؤلؤ (ص) ر

أي وافق قالون المبدلين بخلاف عنه في إبدال مؤتفكة المفرد ومؤتفكات الجمع يعني قوله تعالى «والمؤتفكة أهوى» و «المؤتفكات أتتهم» قوله: (وذئب) أي وافق في إبدال الذئب ورش من طريق الأزرق والكسائي وخلف قوله: (اللؤلؤ صر) أي وافقهم شعبة في إبدال اللؤلؤ كيف جاء واللام فيه للعهد: أي اللؤلؤ المتقدم ذكره للأصبهاني الذي هو مطلق في المعرف والمنكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015