قال: [حدثني عمرو بن زرارة، أخبرنا عبد الوهاب -يعني ابن عطاء - عن سعيد، عن قتادة].
إذا كان الراوي غير منسوب ومسمى فقط هكذا (سعيد) عن قتادة فاعلم أنه سعيد بن أبي عروبة البصري.
إذا كان في الإسناد البصري سعيد عن قتادة فهو سعيد بن أبي عروبة البصري فهو أروى الناس وألزم الناس لـ قتادة.
وإذا ذكر قتادة وعنه سعيد فإنما هو أبو عروبة وقتادة هو ابن دعامة السدوسي البصري، والعرب كانوا يتسمون من وحي البيئة، فمنهم من كان يسمى بأسماء الحيوانات، والطيور، والنباتات والأشجار، فالدعامة هي الأصل التي هي الخرسانة، تقول: هذه دعامة البيت.
قال: [سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته)].
الترقوة هي العظمة بين ثغرة النحر والعاتق.
وهي هذه العظمة التي بجوار الرقبة كما في الرواية الأولى: (ومنهم من تأخذه النار إلى عنقه) والعنق هو الرقبة.
[حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا روح -وهو روح بن عبادة - حدثنا سعيد بهذا الإسناد].
أي: بنفس السياق الأول، وهو سعيد، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن سمرة.
[وجعل مكان حجزته: حقويه] حَقويه أو حِقويه في الرواية صحيح.