قال: [حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا وكيع -وهو ابن الجراح - عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر].
ثم رسم حرف الحاء.
وحرف الحاء يدل على تحويل الإسناد؛ ليبدأ المصنف إسناداً جديداً، أو أن حرف الحاء يعني لفظة الحديث، كما تقول: إلخ، أو تقول: قال الله تعالى وتذكر صدر الآية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3] الآية، ثم تضع نقاطاً وتقفل القوس، وتقول بعد القوس: الآية، يعني: الآية بتمامها.
فالحاء إما أن تفيد تحويل الإسناد وهو الراجح، وإما أن تفيد ذكر بقية الحديث، والفائدة الثالثة لمعنى الحاء هي ما قاله بعض أهل العلم: إنما هي بالخاء المعجمة وليس بالحاء المهملة، ومعناها: آخر الحديث، فيكون لفظة حاء هنا تفيد أي: إلى آخر الحديث كأنك تقول: إلخ.
هذه ثلاثة تعريفات لحرف الحاء، ليبدأ إسناد جديد للإمام مسلم.
قال فيه: [وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري].