البشر؛ لأن هذه عوائق تعوق دون الامتثال، فإذا جاهد الإنسان نفسه وتجاوز هذه العوائق لا شك أنه دليل على قوة إيمانه؛ ولأن الملائكة تشاهد حقائق الملكوت والبشر لا يعرفون ذلك إلا بالإعلام، يعني ما شاهدوا وليس الخبر كالعيان، فلا يسلم منهم من إدخال الشبهة من جهة تدبير الكواكب وحركة الأفلاك إلا الثابت على دينه ولا يتم ذلك إلا بمشقة شديدة ومجاهدات كبيرة، وأما أدلة الآخرين الذين يفضلون الملائكة على صالحي البشر فقد قيل: إن حديث الباب أقوى ما استدل به لذلك، أقوى ما استدل به لذلك؛ للتصريح بقوله: ((في ملأ خير منهم)) وهذا الملأ منهم؟ الملائكة وإضافة إلى أنه قد يكون الذاكر في ملأ فيهم نبي، أو فيهم النبي -عليه الصلاة والسلام-، لا شك أن هذا دليل قوي، لكن بيجيبون عليه هذا أهل العلم، وأما أدلة الآخرين فقد قيل: إن حديث الباب أقوى ما استدل به لذلك للتصريح بقوله: ((في ملأ خير منهم)) والمراد بهم الملائكة، حتى قال بعض الغلاة في ذلك وكم من ذاكر لله في ملأ فيه محمد -عليه الصلاة والسلام- ذكرهم الله في ملأ خير منهم، وأجاب بعض أهل السنة بأن الخبر المذكور ليس نصاً ولا صريحاً في المراد، بل يطرقه إحتمال أن يكون المراد بالملأ الذين خير من الملأ الذاكر الأنبياء والشهداء فإنهم أحياء عند ربهم، فإنهم أحياء عند ربهم، فلم ينحصر ذلك في الملائكة، ها؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟ مو بظاهر؟

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015