هذا لأبي أميّة أوس الحنفي، وبعده:

إنّما الشّيخ من يستره الحيّ … ويمشي في بيته محجوبا

إن أراد الخروج خوّف بالذّئ … ب وإن كان لا يرى الحي ذيبا

كيف يدعى شيخا أخو مضلّعات … ليس يثني تقلّبا وركوبا

يدب: بكسر الدال، يدرج في المشي رويدا. ومضلعات: من الأضلاع، وهو الإمالة. ويقال: حمل مضلع، أي مثقل. وقوله: (ولست بشيخ) جملة حالية.

والبيت أورده المصنف في التوضيح شاهدا على نصب زعم مفعولين.

807 - وأنشد:

تعلّم شفاء النّفس قهر عدوّها (?)

هو لزياد بن سيّار (?) بن عمرو بن جابر، من أقران النابغة وتمامه:

فبالغ بلطف في التّحيّل والمكر

وقد استشهد به النحاة، منهم المصنف في التوضيح على أن تعلم بمعنى أعلم بنصب مفعولين.

808 - وأنشد:

فقلت: أجرني أبا خالد … وإلّا فهبني امرأ هالكا (?)

هو لابن همّام السلولي. قال المصنف: قوله: (امرأ) مفعول ثان موطئ لقوله: هالكا. وهالكا صفة له، وهو المقصود بالمفعولية. ونظيره في باب الخبر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015