باسلة الوقع سرابيلها … بيض إلى أقربها الطّاهر
فانظر إلى كفّ وأسرارها … هل أنت إن أوعدتني ضائر
إنّي رأيت الحرب إذ شمّرت … دارت بك الحرب مع الدّائر
يا عجبا للدّهر إذ سويّا … كم ضاحك منكم وكم ساخر
إنّ الّذي فيه تماروننا … بيّن للسّامع والنّاظر
ما جعل الجدّ الظّنون الّذي … جنّب غيث اللّجب السّاطر (?)
مثل الفراتيّ إذا ما طما … يقذف بالنّوصيّ والماهر (?)
أقول لمّا جاءني فخره … سبحان من علقمة الفاجر
علقم لا تسفه ولا تجعلن … عرضك للوارد والصّادر
أؤوّل الحكم على وجهه … ليس قضائي بالهوى الجائر
حكّمتموه فقضى بينكم … أبلج مثل القمر الزّاهر
لا يأخذ الرّشوة في حكمه … ولا يبالي غبن الخاسر
لا يرهب المنكر منكم ولا … يرجوكم الأتقى الآمر
كم قد قضى شعري في مثله … فسار لي في منطق سائر
إن ترجع الحكم إلى أهله … فلست بالمسدي ولا النّائر