هذا من قصيدة للأعشى ميمون يهجو بها علقمة بن علاثة ويمدح عامر بن الطفيل، وأوّلها (?):

شاقتك من نبلة أطلالها … بالشّطّ فالوتر إلى حاجر

فركز مهراس إلى مادر … فقاع منفوحة ذي الحائر

دار لها غيّر آياتها … كلّ ملثّ صوبه ماطر

وقد رآها وسط أترابها … في الحيّ ذي البهجة والسّامر

إذ هي مثل الغصن ميّالة … تروق عيني ذي الحجى الزّائر

كبيعة صوّر محرابها … مذهّب ذي مرمر مائر

أو بيضة في الدّعص مكنونة … أو درّة سيقت لدى تاجر

قد حجم الثّدي على صدرها … في مشرق ذي بهجة نائر

يشفي غليل الصّدر لاه بها … حوراء تصبي نظر النّاظر

ليست بسوداء ولا عنفص … تسارق الطّرف إلى الدّاعر

عهدي بها في الحيّ قد سربلت … صفراء مثل المهرة الضّامر

عبهرة الخلق لباخيّة … تزّينه بالخلق الطّاهر

لو أسندت ميتا إلى نحرها … عاش ولم ينقل إلى قابر

حتّى يقول النّاس ممّا رأوا … يا عجبا للميّت النّاشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015