هذا من قصيدة للأعشى ميمون يهجو بها علقمة بن علاثة ويمدح عامر بن الطفيل، وأوّلها (?):
شاقتك من نبلة أطلالها … بالشّطّ فالوتر إلى حاجر
فركز مهراس إلى مادر … فقاع منفوحة ذي الحائر
دار لها غيّر آياتها … كلّ ملثّ صوبه ماطر
وقد رآها وسط أترابها … في الحيّ ذي البهجة والسّامر
إذ هي مثل الغصن ميّالة … تروق عيني ذي الحجى الزّائر
كبيعة صوّر محرابها … مذهّب ذي مرمر مائر
أو بيضة في الدّعص مكنونة … أو درّة سيقت لدى تاجر
قد حجم الثّدي على صدرها … في مشرق ذي بهجة نائر
يشفي غليل الصّدر لاه بها … حوراء تصبي نظر النّاظر
ليست بسوداء ولا عنفص … تسارق الطّرف إلى الدّاعر
عهدي بها في الحيّ قد سربلت … صفراء مثل المهرة الضّامر
عبهرة الخلق لباخيّة … تزّينه بالخلق الطّاهر
لو أسندت ميتا إلى نحرها … عاش ولم ينقل إلى قابر
حتّى يقول النّاس ممّا رأوا … يا عجبا للميّت النّاشر