ثمّ انتحين عن عظامي مخضي … أقعدنني من بعد طول نهضي
وفي الأغاني (?): هذا الرجز للأغلب العجلي، وهو الأغلب بن جشم، أحد المعمرين، عمّر في الجاهلية عمرا طويلا وأدرك الاسلام فأسلم، وحسن إسلامه.
وهاجر وتوجه الى الكوفة مع سعد بن أبي وقاص، واستشهد في وقعة نهاوند، يقال إنه أوّل من رجز الأراجيز فجعلها قصائد وتبعه الناس.
746 - وأنشد:
وتشرق بالقول الّذي قد أذعته … كما شرقت صدر القناة من الدّم (?)
هو للأعشى من قصيدة أولها (?):
ألا قل لتيّا قبل بينتها اسلمي (?) … تحيّة مشتاق إليها متيّم
تيا: تصغير (تا) من أسماء الاشارة. ويشرق: من شرق بريقه إذا غص: وهو من باب علم يعلم. وأذعته، بالذال المعجمة والعين المهملة، من الإذاعة، وهي الإفشاء. والقناة: الرمح. وأنث شرقت، وإن كان مسندا الى صدر وهو مذكر، لأنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه.
747 - وأنشد:
ستعلم ليلى أيّ دين تداينت … وأيّ غريم للتّقاضي غريمها
تقدّم شرحه (?).