وعوّضتني من زماع الفتى … وهمّتي هم الهجان الهدان
وقاربت منّي خطا لم تكن … مقاربات وثنت من عناني
وأنشأت بيني وبين الورى … عنانة من غير نسج العنان
ولم تدع فيّ لمستمتع … إلّا لساني وبحسبي اللّسان (?)
أدعو به الله وأثني به … على الأمير المصعبيّ الهجان
وهمت بالأوطان وجدا بها … لا بالغواني، أين منّي الغوان
فقرّباني بأبي أنتما … من وطني قبل اصفرار البنان
وقبل منعاي إلى نسوة … أوطانها حرّان والرّقّتان
سقى قصور السّاذياج الحيا … من بعد عهدي وقصور الميان
فكم وكم من دعوة لي بها … أن تتخطّاها صروف الزّمان
وسار راجعا الى أهله فلم يصل اليهم. ومات في حدود العشرين ومائتين. ومن شعر عوف بن محلّم (?):
وكنت إذا صحبت رجال قومي … صحبتهم وزينتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم … وأجتنب الإساءة إن أساؤوا
وأبصر ما يريبهم بعين … عليها من عيونهم غطاء