وعوّضتني من زماع الفتى … وهمّتي هم الهجان الهدان

وقاربت منّي خطا لم تكن … مقاربات وثنت من عناني

وأنشأت بيني وبين الورى … عنانة من غير نسج العنان

ولم تدع فيّ لمستمتع … إلّا لساني وبحسبي اللّسان (?)

أدعو به الله وأثني به … على الأمير المصعبيّ الهجان

وهمت بالأوطان وجدا بها … لا بالغواني، أين منّي الغوان

فقرّباني بأبي أنتما … من وطني قبل اصفرار البنان

وقبل منعاي إلى نسوة … أوطانها حرّان والرّقّتان

سقى قصور السّاذياج الحيا … من بعد عهدي وقصور الميان

فكم وكم من دعوة لي بها … أن تتخطّاها صروف الزّمان

وسار راجعا الى أهله فلم يصل اليهم. ومات في حدود العشرين ومائتين. ومن شعر عوف بن محلّم (?):

وكنت إذا صحبت رجال قومي … صحبتهم وزينتي الوفاء

فأحسن حين يحسن محسنوهم … وأجتنب الإساءة إن أساؤوا

وأبصر ما يريبهم بعين … عليها من عيونهم غطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015