532 - وأنشد:
وإنّك مهما تعط نفسك سؤله … وفرجك نالا منتهى الذّمّ أجمعا (?)
قال القالي في أماليه (?): قرأت على أبي بكر بن دريد لحاتم بن عبد الله:
أكفّ يدي عن أن ينال التماسها … أكفّ صحابي حين حاجتنا معا (?)
أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشا … من الجوع أخشى الذّمّ أن أتضلّعا
وإنّي لأستحيي رفيقي أن يرى … مكان يدي من جانب الزّاد أقرعا
وإنّك إن أعطيت بطنك سؤله … وفرجك نالا منتهى الذّمّ أجمعا
كذا أورده القالي، فلا شاهد فيه. وأورده صاحب الحماسة بلفظ المصنف (?).
قوله: (أكف يدي) أي أقبضها إذا جلسنا على الطعام إيثارا لهم وخوفا أن يفني الزاد. وقوله: (أبيت هضيم الكشح) يدل على كفه عن الأكل إيثارا للأكل على نفسه. وقوله: (وحاجتنا معا) أي كلنا جائع، فحاجتنا إلى الطعام كحاجة صاحبه.
وحاجتنا: مبتدأ. ومعا: نصب على الحال، وهو سد مسد الخبر. وحين: نصب على الظرف، وعامله أكف. وأقرع: خال من الطعام. وأجمع: مجرور تأكيد للذم. قال التبريزي: وهو أحوج الى التأكيد من قوله: (منتهى) لأنه متناول للجنس والعموم، وما يفيده في الجنس أولى.
533 - وأنشد:
مهما لي اللّيلة مهما ليه … أودى بنعليّ وسرباليه