ولئن نطقت لأشربنّ بنعجة … حمراء من آل المذال سجوف
ثم رأيت القالي قال في أماليه (?): حدثني أبو بكر بن دريد قال: أخبرني عبد الرحمن وأبو حاتم عن الأصمعي قال: اشترى أعرابي خمرا بجزّة من صوف فعضبت عليه امرأته فأنشأ يقول:
غضبت عليّ لئن شربت بصوفة … ولئن غضبت لأشربن بخروف
ولئن غضبت لأشربنّ بنعجة … دهشاء مالئة الإناء سجوف (?)
ولئن غضبت لأشربنّ بسابح … هذّاء شمّ المنكبين منيف (?)
ولئن غضبت لأشربنّ بواحد … ولأجعلنّ الصّبر فيه حليفي
ولقد شهدت الخيل تعثر في القنا … وأجبت صوت الصّارخ الملهوف
ولقد شهدت إذ الخصوم تواكلوا … بخصام لا نزق ولا علفوف
قال القالي. الصّفوف: التي تصف بين رجليها عند الحلب.
والسجوف (?): التي لها سجفتان من الشحم، أي طبقات. والعلفوف:
الجافي. وقال المعافي بن زكريا في كتاب الجليس: حدثنا أبو نصر عن الأصمعي قال:
شرب أعرابي بجزة صوف فلامته امرأته وعتبت عليه، فانشأ يقول:
عتبت عليّ لئن شربت بصوفة … فلئن عتبت لأشربن بخروف
ولئن عتبت لأشربنّ بنعجة … ذراء من بعد الخروف سجوف
ولئن عتبت لأشربنّ بلقحة … صهباء مالئة الإناء صفوف