أرصن شعرا منها. فقال: هذه ليلى الأخيلية الذي مات توبة الفاجيّ من حبها.
ثم التفت إليها وقال: أنشدينا يا ليلى بعض ما قال فيك توبة، فقالت: نعم أيها الأمير فهو الذي يقول (?):
وهل تبكين ليلى إذا متّ قبلها … وقام على قبري النّساء النّوائح
كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها … وجادكها دمع من العين سافح
وأغبط من ليلى بما لا أناله … بلى كلّ ما قرّت به العين صالح (?)
ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت … عليّ ودوني جندل وصفائح (?)
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا … إليها صدى من جانب القبر صائح (?)
فقال: زيدينا من شعره يا ليلى، فقالت: هو الذي يقول (?):
حمامة بطن الواديين ترنّمي … سقاك من الغرّ الغوادي مطيرها
أبيني لنا لا زال ريشك ناعما … ولا زلت في خضراء غضّ نضيرها (?)
وأشرف بالأرض اليفاع لعلّني … أرى نار ليلى أو يراني بصيرها (?)