أرصن شعرا منها. فقال: هذه ليلى الأخيلية الذي مات توبة الفاجيّ من حبها.

ثم التفت إليها وقال: أنشدينا يا ليلى بعض ما قال فيك توبة، فقالت: نعم أيها الأمير فهو الذي يقول (?):

وهل تبكين ليلى إذا متّ قبلها … وقام على قبري النّساء النّوائح

كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها … وجادكها دمع من العين سافح

وأغبط من ليلى بما لا أناله … بلى كلّ ما قرّت به العين صالح (?)

ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت … عليّ ودوني جندل وصفائح (?)

لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا … إليها صدى من جانب القبر صائح (?)

فقال: زيدينا من شعره يا ليلى، فقالت: هو الذي يقول (?):

حمامة بطن الواديين ترنّمي … سقاك من الغرّ الغوادي مطيرها

أبيني لنا لا زال ريشك ناعما … ولا زلت في خضراء غضّ نضيرها (?)

وأشرف بالأرض اليفاع لعلّني … أرى نار ليلى أو يراني بصيرها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015