هو من قصيدة لكثير عزّة، قال المصنف وهي من غرر قصائده، وأوّلها:

ألا حيّيا ليلى آن رحيلي … وآذن أصحابي غدا بقفول

تبدّت له ليلى لتذهب عقله … وشاقتك أمّ الصّلت بعد ذهول

أريد لأنسى ذكرها فكأنّما … تمثّل لي ليلى بكلّ سبيل

وكم من خليل قال لي: لو سألتها … فقلت له: ليلى أضنّ بخيل (?)

ومنها:

فإن جاءك الواشون عنّي بكذبة … فروها ولم يأتوا لها بحويل

فلا تعجلي يا ليل أن تتفهّمي … بنصح أتى الواشون أم بحبول

ومنها:

وقالوا: نأت فاختر من الصّبر والبكا … فقلت: البكا أشفى إذن لغليلي

ومنها وهو آخرها:

وما زلت من ليلى لدن طرّ شاربي … إلى اليوم كالمقصى بكلّ سبيل

والقفول: الرجوع. والقافلة: الراجعة من سفر. ورسول يروي بدله:

ورسيل، وكلاهما بمعنى الرسالة (?). وحبول بالحاء المهملة، ويروى بالمعجمة (?).

قال القالي في أماليه (?): قال لنا أبو بكر، يروى عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال:

لقى الفرزدق كثيرا فقال له: أنت يا أبا صخر أنسب العرب حيث تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015