فأمّا إذا ما أدلجت فترى لها … رقيبين جديا لا يؤوب وفرقدا (?)
وفيها إذا ما هجّرت عجر فيّة … إذا خلت حرباء الظّهيرة أصيدا
وأزرت برجليها النّقى وأتبعت (?) … يداها خنافا ليّنا غير أحردا
فآليت لا أرثي لها من كلالة … ولا من حفيّ حتّى تلاقي محمّدا (?)
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم … تراحى وتلقى من فواضله ندا (?)
نبيّ يرى ما لا يرون وذكره … أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغبّ ونائل … وليس عطاء اليوم يمنعه غدا
أجدّك لم تسمع وصاة محمّد … نبيّ الإله حين أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التّقى … وأبصرت بعد الموت من قد تزوّدا
ندمت على أن لا تكون مكانه … فترصد للأمر الّذي كان أرصدا (?)
فإيّاك والميتات لا تقربنّها … ولا تأخذن سهما جديدا لتفصدا
وذا النّصب المنصوب لا تنسكنّه … ولا تعبد الشّيطان والله فاعبدا
وسبّح على حين العشيّات والضّحى … ولا تحمد المثرين والله فاحمدا
وذا الرّحم القربى فلا تتركنّه … لفاقته ولا الأسير المقيّدا (?)