هذا من قصيدة للأعشى ميمون يمدح بها النّبي صلى الله عليه وسلم، وقد أتى اليه بمكة ليسلم فاعترضه بعض كفار قريش فقال: إنه يحرّم الزنا، قال: لا أرب لي فيه، قال: إنه يحرّم الخمر. قال: أرجع فأتروى منها عامي هذا ثم آتيه فأسلم، فرجع فمات من عامه ولم يعد. والقصيدة (?):

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا … وبتّ كما بات السّليم مسهّدا (?)

وما ذاك من عشق النّساء وإنّما … تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا

ولكن أرى الدّهر الّذي هو خائن (?) … إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا

شباب وشيب وافتقار وثروة … فلله هذا الدّهر كيف تردّدا

وفي رواية ابن اسحق:

كهولا وشبّانا فقدت وثروة … فلله هذا الدّهر كيف تردّدا

وما زلت أبغي المال إذا أنا يافع (?) … وليدا وكهلاحين شبت وأمردا

وإتعابي العيس المراقيل بالضّحى (?) … مسافة ما بين النّجير فصرخدا

فإن تسألي عنّي فيا ربّ سائل … خفيّ عن الأعشى به كيف أصعدا (?)

ألا أيّهذا السّائلي أين أصعدت (?) … فإنّ لها في أهل يثرب موعدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015