هذا من قصيدة للأعشى ميمون يمدح بها النّبي صلى الله عليه وسلم، وقد أتى اليه بمكة ليسلم فاعترضه بعض كفار قريش فقال: إنه يحرّم الزنا، قال: لا أرب لي فيه، قال: إنه يحرّم الخمر. قال: أرجع فأتروى منها عامي هذا ثم آتيه فأسلم، فرجع فمات من عامه ولم يعد. والقصيدة (?):
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا … وبتّ كما بات السّليم مسهّدا (?)
وما ذاك من عشق النّساء وإنّما … تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا
ولكن أرى الدّهر الّذي هو خائن (?) … إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا
شباب وشيب وافتقار وثروة … فلله هذا الدّهر كيف تردّدا
وفي رواية ابن اسحق:
كهولا وشبّانا فقدت وثروة … فلله هذا الدّهر كيف تردّدا
وما زلت أبغي المال إذا أنا يافع (?) … وليدا وكهلاحين شبت وأمردا
وإتعابي العيس المراقيل بالضّحى (?) … مسافة ما بين النّجير فصرخدا
فإن تسألي عنّي فيا ربّ سائل … خفيّ عن الأعشى به كيف أصعدا (?)
ألا أيّهذا السّائلي أين أصعدت (?) … فإنّ لها في أهل يثرب موعدا