وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لرجل من عاملة يقال له سماك قتلته غسان:
ألا من شجت ليلة عامده … كما أبدا ليلة واحده
فأبلغ قضاعة إن جئتها … وأبلغ شراة بني ساعده
وأبلغ معدّا على بابها … فإنّ الرّماح هي العائده
فأقسم لو قتلوا مالكا … لكنت لهم حيّة راصده
برأس سبيل على مرقب … ويوما على طرق وارده
فأمّ سماك فلا تجزعي … فللموت ما تلد الوالده
وأنشد ابن الأعرابي في قوله:
كما أبدا ليلة واحده
أي هذه الليلة كأنها الدهر أجمع. و (ما) معرفة فنصب أبدا على خروجه من المعرفة. ثم رايت في كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه للمبرد، ما نصه: قال ابن الزبعري (?):
لا يبعد الله ربّ العبا … د والملح ما ولدت خالده
وهم مطعنون صدور الكما … ة والخيل تطرد أو طارده
فإن يكن الموت أفناهم … فللموت ما تلد الوالده
أي الى هذا مصيرهم.
343 - وأنشد:
لله يبقى على الأيّام ذو حيد