لعمري وما عمري بتأبين هالك … ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا (?)
لقد كفّن المنهال تحت ثيابه … فتى غير مبطان العشيّات أروعا
إلى أن قال:
وكنّا كندماني جذيمة حقبة … من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا … أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ولست إذا ما أحدث الدّهر نكبة … ورزءا بزوّار القرائب أخضعا
ولا فرحا إن كنت يوما بغبطة … ولا جزعا إن ناب دهرا فأضلعا
ولكنّني أمضي على ذاك مقدما … إذا بعض من يلقى الخطوب فكعكعا
ومنها:
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة … ولا تنكئي قرح الفؤاد فيسمعا
وقصرك إنّي قد جهدت فلم أجد … بكفّي عنهم للمنيّة مدفعا
فلو أنّ ما ألقى يصيب متالعا … أو الرّكن من سلمى إذا لتضعضعا
وما وجد آظآر ثلاث روائم … رأين مجرّا من حوار ومصرعا