لعمري وما عمري بتأبين هالك … ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا (?)

لقد كفّن المنهال تحت ثيابه … فتى غير مبطان العشيّات أروعا

إلى أن قال:

وكنّا كندماني جذيمة حقبة … من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا

وعشنا بخير في الحياة وقبلنا … أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا

فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

ولست إذا ما أحدث الدّهر نكبة … ورزءا بزوّار القرائب أخضعا

ولا فرحا إن كنت يوما بغبطة … ولا جزعا إن ناب دهرا فأضلعا

ولكنّني أمضي على ذاك مقدما … إذا بعض من يلقى الخطوب فكعكعا

ومنها:

قعيدك أن لا تسمعيني ملامة … ولا تنكئي قرح الفؤاد فيسمعا

وقصرك إنّي قد جهدت فلم أجد … بكفّي عنهم للمنيّة مدفعا

فلو أنّ ما ألقى يصيب متالعا … أو الرّكن من سلمى إذا لتضعضعا

وما وجد آظآر ثلاث روائم … رأين مجرّا من حوار ومصرعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015