غلام قليعيّ يحفّ سباله … ولحيته طارت شعاعا مفزّعا (?)

غلام أضلّته النّبوح فلم يجد … بما بين خبت فالهباءة أجمعا (?)

أناسا سوانا فاستمانا فلا ترى … أخا دلج أهدى بليل وأسمعا (?)

فقلت أجرّا ناقة الضّيف إنّني … جدير بأن تلقى لنائي مترعا

فما برحت سجواء حتّى كأنّما … تغادر بالزّيزاء برسا مقطّعا

كلا قادميها يفضل الكفّ نصفه … كجلد الحباري ريشه قد تزلّعا (?)

دفعت إليه رسل كوماء جلدة … وأغضيت عنها الطّرف حتّى تضلّعا

إذا قال قدني قلت آليت حلفة (?) … لتغني عنّي ذا إنائك أجمعا

قال ثعلب: احستم يريد احسستم. واستمانا: تصيّدنا. والمستمي المتصيّد. وسجواء: ساكنة عند الحلب. وتغادر: تترك. والزّيزاء: الموضع الصّلب من الأرض. والبرس: القطن، شبه ما سقط من اللبّن به. والرسل:

اللبن. وتضلع: امتلأ ما بين أضلاعه. وقدني: حسبي. وآليت: أي حلفت أن تشرب جميع ما في إنائك. ويروى: لتغنن. وهذا إنما يكون للمرأة، إلا أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015