أذري الدّموع كذي سقم يخامره … وما يخامرني سقم سوى الذّكر
كم قد ذكرتك لو أجدى تذكّركم … يا أشبه النّاس كلّ النّاس بالقمر
ونسبه العيني في الكبرى لكثير عزة، وضبط أجزى، بالزاي، مبنيا للمفعول، من الجزاء. وبذكركم: جار ومجرور في موضع المفعول الثاني، وكذا هو في أمالي القالي (?). والذي رأيته في الأغاني (أجدى) بالدال المهملة، من الجدوى، وتذكركم بالمثناة الفوقية مصدر تذكر. والبيت استشهد به ابن مالك على اضافة (كل) الى اسم ظاهر. وخالفه أبو حيان وزعم أن كلا في البيت نعت، مثلها في: (أطعمنا شاة كل شاة). وليست توكيد. أورده المصنف بأن التي ينعت بها دالة على الكمال لا على عموم الأفراد.
307 - وأنشد:
نلبث حولا كاملا كلّه … لا نلتقي إلّا على منهج (?)
هو من قصيدة للعرجى، أولها (?):
عوجي علينا ربّة الهودج … إنّك إن لم تفعلي تحرجي
إنّي أتيحت لي يمانيّة … إحدى بني الحارث من مذحج
نلبث حولا كاملا كلّه … لا نلتقي إلّا على منهج
في الحجّ إن حجّت، وماذا منى … وأهله إن هي لم تحجج
أيسر ما نال محبّ لدى … بين محبّ قوله عرّج