وأخرج ابن عساكر عن الأصمعي قال: قيل للحطيئة: من أشعر الناس؟ فأخرج لسانه فقال: هذا إذا طمع. وفي البيان للجاحظ (?): قال اعرابي للحطيئة: ما عندك يا راعي الغنم؟ قال: قال: عجراء من سلم (?)، قال: إني ضيف، قال: للضيفان أعددتها. قال (?): وكان الناس يستحبون قول الأعشى:

تشبّ لمقرورين يصطليانها … وبات على النّار النّدى والمحلّق

حتى قال الحطيئة:

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره … تجد خير نار عندها خير موقد

فسقط بيت الأعشى.

قال: وحدثنا علي بن مجاهد عن هشام بن عروة، قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا ينشد بيت الحطيئة هذا فقال عمر: ذاك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقال الزبير ابن بكار في الموفقيات: بخلاء العرب أربعة: الحطيئة، وحميد الأرقط، وأبو الاسود الدؤلي، وخالد بن صفوان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015