كأنّ قطاة علّقت بجناحها … على كبدي من شدّة الخفقان!
ومنها:
ألا لعن الله الوشاة وقولهم … فلانة أضحت خلّة لفلان
إذا ما جلسنا مجلسا نستلذّه … تواشوا بنا حتّى أملّ مكاني
تكنّفني الواشون من كلّ جانب … ولو كان واش واحد لكفاني
ولو كان واش باليمامة داره … وداري بأعلا حضرموت أتاني
ومنها:
وإنّي لأهوى الحشر إذ قيل إنّني … وعفراء يوم الحشر نلتقيان
تحنّ: من الحنان، وهو الرحمة والحنو، وضميره للناقة. والأسى بضم الهمزة، جمع أسوة فعلة، من التأسي وهو الاقتداء. قال ابن هشام: ومن ظنه بفتح الهمزة أخطأ لأن ذلك بمعنى الحزن، ولا مدخل له هنا من حيث المعنى. وقوله: لقضاني.
أصله لقضى عليّ، فحذف الجار وعدي الفعل الى الضمير. وقد قيل أنه ضمن قضى معنى قتلني أو أهلكني، فعداه بنفسه. ويغرض: بمعجمتين بينهما راء، يقال غرض إلى كذا أي اشتاق. وهو من باب علم يعلم. وقوله: غرضان، بفتح الغين وكسر الراء، تثنية غرض، صفة مشبهة من الفعل المذكور. والحر: بفتح الحاء، اسم موضع. وعفراء، بفتح المهملة وسكون الفاء، اسم محبوبته.
عروة بن حزام بن مهاجر العذري، شاعر إسلامي، أحد المتيمين الذين قتلهم الهوى (?). قال في الاغاني: ولا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمه عقال بن مهاجر،