حتّى أبير مالكا وكاهلا
هذا صدر أبيات قالها امرؤ القيس بن حجر حين بلغه ان بني أسد قتلت أباه، وبعده:
القاتلين الملك الحلاحلا … خير معدّ حسبا ونائلا
وخيرهم قد علموا فواضلا … يا لهف هند إذ خطئن كاهلا
نحن جلبنا القرّح القوافلا … يحملننا والأسل النّواهلا
مستفرمات بالحصى جوافلا … تستثفر الأواخر الأوائلا
قوله: شيخي: يعني أباه. وأبير: أهلك. ومالك وكاهل: قبيلتان. والحلاحل:
السيد. وحسبا: شرفا. ونائلا: عطاء. وهند: أخت امرئ القيس.
والقرّح: الخيل المسنة. والقوافل: الضامرة. والأسل: الرماح. والنواهل:
العطاش. ومستفرمات: تضرب فروجها بالحصى من شدّة المسير وسرعته. وجوافل:
سريعة: وتستثفر: تضرب بالحصى أثفارها.
182 - وأنشد:
قهرناكم حتّى الكماة، فأنتم … تهابوننا حتّى بنينا الأصاغرا
الكماة: جمع كمي، وهو الشجاع. قال الجوهري: كأنهم جمعوا كاميا، مثل قاض وقضاة، وهو غاية لما قبله في القوّة. والأصاغر: غاية لما قبله في الضعف.