176 - وأنشد:
أتت حتّاك تقصد كلّ فجّ … ترجّى منك أنها لا تخيب
الفج: الطريق الواسع بين جبلين، أو الواسع مطلقا. وفي البيت شاهدان على خبر حتى المضمر، وعلى مجيء اسم ان المخففة ضميرا مذكورا لا محذوفا.
177 - وأنشد:
عيّنت ليلة فما زلت حتّى … نصفها راجيا فعدت يؤوسا
قبله:
إنّ سلمى من بعد يأسي همّت … بوصال لو صحّ لم يبق بؤسا
البؤس: بضم الموحدة، الشدة. وضمير عينت راجع إلى سلمى. وليلة مفعول به لا ظرف. وقوله: حتى نصفها، استدل به ابن مالك على أنه لا يشترط في مجرور حتى كونه آخر الجزء. ويؤوسا: حال من ضمير، فعدت من اليأس، وهو القنوط، خلاف الرجاء.
178 - وأنشد:
ألقى الصّحيفة كي يخفّف رحله … والزّاد حتّى نعله ألقاها (?)
قال شارح أبيات الجمل: هذا للملتمس، جرير بن عبد المسيح الضبعي. قال: