مخفوض إِلَّا الْمِائَة فمفردة وَكم الخبرية كالعشرة وَالْمِائَة والأستفهامية المجرورة كالأحد عشر وَالْمِائَة وَلَا يُمَيّز الْوَاحِد والاثنان وثنتا حنظل ضَرُورَة
وَأَقُول الْعدَد فِي أصل اللُّغَة اسْم للشَّيْء الْمَعْدُود كَالْقَبْضِ والنقض والخبط بِمَعْنى الْمَقْبُوض والمنقوض والمخبوط بِدَلِيل {كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} وَالْمرَاد بِهِ هُنَا الْأَلْفَاظ الَّتِي تعد بهَا الْأَشْيَاء
وَالْكَلَام عَلَيْهَا فِي موضِعين أَحدهمَا فِي حكمهَا فِي التَّذْكِير والتأنيث وَالثَّانِي فِي حكمهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى التَّمْيِيز
فَأَما الأول فَإِنَّهَا فِيهِ على ثَلَاثَة أَقسَام
الْقسم الأول مَا يذكر مَعَ الْمُذكر وَيُؤَنث مَعَ الْمُؤَنَّث دَائِما كَمَا هُوَ الْقيَاس وَذَلِكَ الْوَاحِد والاثنان تَقول فِي الْمُذكر وَاحِد وَاثْنَانِ وَفِي الْمُؤَنَّث وَاحِدَة وَاثْنَتَانِ قَالَ الله تَعَالَى {وإلهكم إِلَه وَاحِد} {الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} {حِين الْوَصِيَّة اثْنَان} {رَبنَا أمتنَا اثْنَتَيْنِ وأحييتنا اثْنَتَيْنِ} وَكَذَلِكَ مَا كَانَ من الْعدَد على صِيغَة اسْم الْفَاعِل نَحْو ثَالِث وثالثة ورابع ورابعة