وَوَاحِد من التَّعْرِيف والتنكير فَلَا تنْعَت نكرَة بِمَعْرِِفَة وَلَا الْعَكْس لَا تَقول مَرَرْت بِرَجُل الْفَاضِل وَلَا بزيد فَاضل كَمَا أَنه لَا يتبع الْمَرْفُوع بمنصوب وَلَا مجرور وَلَا نَحْو ذَلِك

وَيجب عِنْد جَمَاهِير النَّحْوِيين كَون الْمَوْصُوف إِمَّا أعرف من الصّفة أَو مُسَاوِيا لَهَا فَلَا يجوز أَن يكون دونهَا فَالْأول كَقَوْلِك مَرَرْت بزيد الْفَاضِل فَإِن الْعلم أعرف من الْمُعَرّف بِاللَّامِ وَالثَّانِي نَحْو مَرَرْت بِالرجلِ الْفَاضِل فَإِنَّهُمَا معرفان بِاللَّامِ وَالثَّالِث نَحْو مَرَرْت بِالرجلِ صَاحبك فصاحبك بدل عِنْدهم لَا نعت لِأَن الْمُضَاف للضمير فِي رُتْبَة الضَّمِير أَو رُتْبَة الْعلم وَكِلَاهُمَا أعرف من الْمُعَرّف بِاللَّامِ

وَأما الْإِفْرَاد وضداه وهما التَّثْنِيَة وَالْجمع والتذكير وضده وَهُوَ التَّأْنِيث فَإِن النَّعْت يعْطى من ذَلِك حكم الْفِعْل الَّذِي يحل مَحَله من ذَلِك الْكَلَام فَتَقول مَرَرْت بأمرأة حسن أَبوهَا بالتذكير كَمَا تَقول حسن أَبوهَا وَفِي التَّنْزِيل {رَبنَا أخرجنَا من هَذِه الْقرْيَة الظَّالِم أَهلهَا} وبرجل حَسَنَة أمه بالتأنيث كَمَا تَقول حسنت أمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015