الثَّانِي مَا يجب فِيهِ أَن لَا يُطَابق بل يكون مُفردا مذكرا على كل حَال وَهُوَ نَوْعَانِ أَحدهمَا الْمُجَرّد من أل وَالْإِضَافَة تَقول زيد أَو هِنْد أفضل من عَمْرو والزيدان أَو الهندان أفضل من عَمْرو والزيدون أَو الهندات أفضل من عَمْرو وَالثَّانِي الْمُضَاف إِلَى نكرَة تَقول زيد أفضل رجل والزيدان أفضل رجلَيْنِ والزيدون أفضل رجال وَهِنْد أفضل امْرَأَة والهندان أفضل امْرَأتَيْنِ والهندات أفضل نسْوَة وَتجب الْمُطَابقَة فِي تِلْكَ النكرَة كَمَا مثلنَا وَأما قَوْله تَعَالَى {وَلَا تَكُونُوا أول كَافِر بِهِ} فالتقدير أول فريق كَافِر وَلَوْلَا ذَلِك لقيل أول كَافِرين أَو التَّقْدِير وَلَا يكن كل مِنْكُم أول كَافِر مثل {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدَة}
وَالثَّالِث مَا يجوز فِيهِ الْوَجْهَانِ وَهُوَ الْمُضَاف لمعْرِفَة تَقول زيد أفضل الْقَوْم والزيدان أفضل الْقَوْم والزيدون أفضل