وقولك زيد عنْدك أَبوهُ وَجَاء الَّذِي فِي الدَّار أَخُوهُ ومررت بِرَجُل فِيهِ فضل
فَإِن قلت فَفِي أَي مَسْأَلَة يعْتَمد الْوَصْف على الْمَوْصُول حَتَّى يُحَال عَلَيْهِ الظّرْف وَالْمَجْرُور
قلت إِذا وَقع بعد أل فَإِنَّهَا مَوْصُولَة وَالْوَصْف صلَة وَلِهَذَا حسن عطف الْفِعْل عَلَيْهِ فِي قَوْله تَعَالَى {إِن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله}
ثمَّ قلت التَّاسِع اسْم الْمصدر وَالْمرَاد بِهِ اسْم الْجِنْس الْمَنْقُول عَن مَوْضُوعه إِلَى إِفَادَة الْحَدث كَالْكَلَامِ وَالثَّوَاب وانما يعمله الْكُوفِي والبغدادي وَأما نَحْو مصابك الْكَافِر حسن فَجَائِز اجماعا لِأَنَّهُ مصدر وَعَكسه نَحْو فجار وَحَمَّاد
وَأَقُول التَّاسِع اسْم الْمصدر وَهُوَ يُطلق على ثَلَاثَة أُمُور أَحدهَا مَا يعْمل اتِّفَاقًا وَهُوَ مَا بُدِئَ بميم زَائِدَة لغير المفاعلة كالمضرب والمقتل وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مصدر فِي الْحَقِيقَة وَيُسمى الْمصدر الميمي وانما سموهُ أَحْيَانًا اسْم مصدر تجوزا وَمن اعماله قَول الشَّاعِر