بَاب المجرورات
ثمَّ قلت بَاب المجرورات ثَلَاثَة أَحدهَا الْمَجْرُور بالحرف وَهُوَ من والى وَعَن وعَلى وَالْبَاء وَاللَّام وَفِي مُطلقًا وَالْكَاف وَحَتَّى وَالْوَاو للظَّاهِر مُطلقًا وَالتَّاء لله وَرب مُضَافا للكعبة أَو الْيَاء وكي لما الاستفهامية أَو أَن المضمرة وصلتها ومذ ومنذ لزمن غير مُسْتَقْبل وَلَا مُبْهَم وَرب لضمير غيبَة مُفْرد مُذَكّر يُمَيّز بمطابق للمعنى قَلِيلا ولمنكر مَوْصُوف كثيرا
وَأَقُول لما أنهيت القَوْل فِي المرفوعات والمنصوبات شرعت فِي المجرورات وقسمتها الى ثَلَاثَة أَقسَام مجرور بالحرف ومجرور بِالْإِضَافَة ومجرور بمجاورة مجرور وبدأت بالمجرور بالحرف لِأَنَّهُ الأَصْل وانما لم أذكر الْمَجْرُور بالتبعية كَمَا فعل جمَاعَة لِأَن التّبعِيَّة لَيست عندنَا هِيَ العاملة وانما الْعَامِل عَامل الْمَتْبُوع وَذَلِكَ فِي غير الْبَدَل وعامل مَحْذُوف فِي بَاب الْبَدَل فَرجع الْجَرّ فِي بَاب التوابع الى الْجَرّ بِالْإِضَافَة
وَقسمت الْحُرُوف الجارة الى سِتَّة أَقسَام