وَكَانَت الْعَرَب اذا رَأَتْ الْبَقر قد عافت وُرُود المَاء تعمد الى الثور فتضربه فَترد الْبَقر حِينَئِذٍ المَاء وَلَا تمْتَنع مِنْهُ فِرَارًا من الضَّرْب أَن يُصِيبهَا وانما امْتَنعُوا من ضربهَا لِضعْفِهَا عَن حمله بِخِلَاف الثور
وَقَوْلِي اسْم صَرِيح احْتِرَاز من نَحْو مَا تَأْتِينَا فتحدثنا فَإِن الْعَطف فِيهِ وان كَانَ على اسْم مُتَقَدم فَإنَّا قد قدمنَا أَن التَّقْدِير مَا يكون مِنْك اتيان فَحَدِيث لَكِن ذَلِك الِاسْم لَيْسَ بِصَرِيح فإضمار أَن هُنَاكَ وَاجِب لَا جَائِز بِخِلَاف مَسْأَلَتنَا هَذِه فَإِن إِضْمَار أَن جَائِز بل نَص ابْن مَالك فِي شرح الْعُمْدَة على أَن الْإِظْهَار أحسن من الْإِضْمَار